مصطلحات خاطئة نرددها ونسيء فهم أصحابها

هناك مصطلحات عديدة نرددها مثل "استعمال طبيب" "أذواق الحرفيين" ولكنها مصطلحات خاطئة وبعيدة عن الواقع الذي لا يعبر عنها مطلقا، ومن هذه الأشياء نشرح منها ما يلي:





استعمال طبيب





شيء يغيظ جدا أن تقرأ في إعلانات الصحف عن موبايل استعمال طبيب أو سيارة استعمال طبيب، وكأن هذا الطبيب سيتعامل مع مقتنياته مثلما يتعامل مع أدواته في غرفة العمليات، وكأن هذا الموبايل سيكون معقما وهذه السيارة ستكون ملفوفة بشاش وقطن.


هذه القناعة التي ترسخت في ذهن الناس عن ان استعمال الأطباء شيء جديد وحساس وراقي تختلف تماما عن الواقع، فالطبيب هو

أكتر شخص يتحدث في الموبايل بل يعتمد عليه في عمله كثيرا ولذلك فموبايل الصنايعي أحسن الف مرة من موبايل الطبيب على الأقل

الصنايعي بيتمنظر بيه ويخاف عليه لأنه جايبه من تعبه وعرقه وشغله الشاق وكمان بيتكلم فيه قليل، أما الطبيب فمش فارق معاه

ومستبيع وعادة حاطه بدون جراب وهاريه مكالمات والبطارية على قد حالها، فمن الذي قال ان استعمال الطبيب أرقى؟ ومن الذي

يصدق ذلك؟ وقياسا على ذلك يمكننا أن نحسب استعمال الطبيب للسيارة التي يمرمطها معه من البيت للمستشفى ومن المستشفى

للعيادة ده غير الكشوفات الخارجية في المنازل يعني سيارة أشغال شاقة، وفي الآخر يقولك استعمال طبيب؟ بناقص ياعم مش عايزينها.





أذواق الحرفيين





فاجأتنا لجنة الإعلام في مجلس الشعب بتوصيتها بضرورة إنتاج كليبات محترمة، والمفاجأة هنا ليست في التوصية ولكن فيما قالته اللجنة أن الكليبات الحالية تناسب أذواق الحرفيين وأن الحرفيين هم الذين يقبلون عليها.




تعالى نحسبها بالعقل وبدون هطل وبدون مشي ورا الكلام الحمضان بتاع "ده ذوق ميكانيكية" و"ده ذوق الصنايعية"،

هل روبي بتغني في شبرا البلد ولا بتغني في مارينا وشرم الشيخ؟ هل نجلا اتقفشت وهي بتغني للصنايعية في مدينة الحرفيين أو في عزبة الهجانة، ولا دائما بتغني في فنادق 5 نجوم؟ بالطبع كل إللي بيروحوا مارينا أو شرم أو فنادق الخمس نجوم مش حرفيين مطلقا ولا ميكانيكية، بل دول علية القوم إللي دايما بيبكوا على انحدار الذوق العام ودائما يتهمون الحرفيين بتخريب سوق الكاسيت والسينما ودائما ما يطلقون على الطبقات العاملة لقب "بيئة" وهي كلمة بلا معنى ولكن ما علينا.





انظر لحفلات كبارات البلد – حلوة كبارات دي مش كدة - الذين دائما ما يتهمون الجمهور بانه عايز رقص وضحك وخلاص، ستجدهم

سهرانين مع هيفاء وهبي ونانسي عجرم والراقصة اللولبية والراقصة الحلزونية، ثم بعد ذلك يذهبون لمكاتبهم وصحفهم يكتبون عن

الجمهور البيئة الذي يشاهد محمد سعد ويتنح لروبي، رغم أن روبي أساسا تستهدف هؤلاء الكبارات وهؤلاء هم جمهورها الأساسي

وليس الحرفيين والصنايعية والشباب البايظ لأن هؤلاء "البيئة" لا بيشترون لها سي دي ولا بيحضروا لها فيلم ولا بيخشولها حفلة.





كفاية بقى اتهام الحرفيين ظلما بأن ذوقهم متدني، وتعالوا نسأل هؤلاء الذين يجلسون في البرلمان وفي مجالس إدارات الصحف

"ياترى شغلت أغاني إيه في فرح ابنك؟ هل شغلت أغاني روبي ونانسي عجرم ولا شغلت الأطلال لأم كلثوم؟ ونسأله ايضا هل تعاقدت

مع راقصة أم جبت فرقة رضا للفن الشعبي لتقدم لك وصلة "شكشك مرزوقة تعالي جنبي" مع استبدال الراقصة مرزوقة برجل لأن

صاحب الفرح يريد الفرقة كلها رجال؟.

موضوع جميل اختة مرمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]














ربنا يبارك خدمتك